Machine summary:
"باب معرفة الاحوال بالحق برؤیة المنزلة من الحق حدثنا ابو بکر محمد بن ابراهیم بن المقری،حدثنا ابو یعلی،حدثنا عبید الله معاذ و اسحق بن ابی اسرایل حدثنا بشر بن المفضل حدثنا عمرو بن عبد الله مولی غفرة، قال سمعت ایوب بن عبد الله بن خالد بن معدان،یقول قال جابر بن عبد الله، خرج علینا رسول الله،صلی الله علیه و سلم،فقال یا ایها الناس،من کان یحب ان یعلم منزلته عند الله،فلینظر کیف منزلة الله عنده فان الله،عز و جل،ینزل العبد منه حیث انزله من نفسه.
ثم للمتصوفة خاصة فی خفه الحاذ اشارة التجرید من حظ الدارین و القطع من علایق المنزلین و الخروج الی الله،عز و جل،فی نهج المنفردین بلا ردیف و لا رفیق و لا ثقل نفس و لا ثقل مال و لا عقلة حظ و لا ثقل محبة الدنیا فی القلب،لانهم قوم انفردوا بارادة الله،عز و جل،و اخلصوا لله تجرید الارادة،و زهدوا فی الدنیا اولا، و اختاروا الخفة من الدنیا،و ترکوا حظوظ النفس من الشهوات،و اللذات،فصاروا احرار خفآء،فجمعوا الخفة،[20 پ]من الدنیا،و الخفة من ثقل ارادة الشهوات ثم قطعوا مواد المحاب من القلب،فافرد و المحبة لله،عز و جل،فخف قلوبهم فتری احدهم زادا فی الدنیا،راعیا بالفقر،تارکا للشهوات،عاملا بالطاعات،متقربا بالخدمة و الصلوات احسن عبادة ربه،عز و جل،بالاخلاص،و احسن طاعته بالسر بشاهد التوحید،فصار خفیف الحاذ ظاهرا بالتجرید من الدنیا و العلایق، و خفیف الحاذ باطنا بالتجرید التوحید فی القلب و صفآء الاشارة بالسر الی الله، عز و جل،فهو السایر الی الله،عز و جل،الطائر الیه بروحه،یسیر بالتشمر سیر الفرد الوحید فی نهج المخاطرة علی متن الخطر لحقیقة التجرید و الانفراد عن کل مانع و شاغل."